برعاية رئيس الوزراء الفللسطيني الدكتور رام الحمد الله،انطلق اسبوع الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف الذي ينظمه ملتقى فلسطين الثقافي في مقره بدار الشروق رام الله في الفاترة من 26/4 الى 1/5/2014.

وفي حفل الافتتاح رحب فتحي البس رئيس الملتقى،بالحضور بكلمة قال فيها:

اتقدم بالشكر الجزيل لدولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله  على رعايته لاسبوع الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف وبمندوبه الدكتور ايهاب بسيسو،مدير مركز الاعلام الفلسطيني والناطق باسم الحكومة،

وارحب بكم جميعا،يا محبي الكتاب،انصار الثقافة،انصار الحياة الجميلة والمتنوعة والغنية بالفرح.

السادة الكرام

اختار مؤتمر اليونسكو عام 1995 الثالث والعشرين من نيسان ليكون عيد الكتاب وحقوق المؤلف ،ففي هذا التاريخ توفي ثلاثة عمالقة  من مبدعي البشرية:شكسبير،سيرفانتس،وغارسيلاسو دي لافيجا،والهدف واضح كما ورد في رسالة المديرة العامة لليونسكو بهذه المناسبة: وهو تشجيع المؤلفين والفنانين على ضمان انتفاع المزيد من النساء والرجال بالقراءة وبالأشكال التي يتاح الانتفاع بها بطريقة ميسرة، لأن الكتب تمثل أقوى ما لدينا من أدوات للقضاء على الفقر وبناء السلام. "

وكما قالت في رسالتها السابقة عام 2012 "إن علاقتنا بالكتاب تحدد علاقتنا بالثقافة، في جزء كبير منها. وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، تدعو اليونسكو إلى التعبئة حول الكتاب وإلى مساندة أولئك الذين يعيشون من دخل الكتاب وأولئك الذين يبثون الحياة في الكتاب"

ان بث الحياة في الكتاب بكل اشكاله التقليدية والالكترونية واجب وطني وانساني،وضرورة للتنمية الثقافية والاقتصادية وللتنمية المستدامة.الكتاب باختصار اهم وعاء لحفظ ابداع البشرية واهم دعائم الثقافة-الحياة، وبالثقافة يقاس تطور المجتمعات.

وملتقى فلسطين الثقافي،اذ يحتفل مع العالم بالشراكة مع مؤسسات المجتمع الرسمي والمدني،بيوم الكتاب وحقوق المؤلف،يأمل ان  تتخذ الحكومة الفلسطينية كل ما يمكن من اجراءات لجعل الثقافة في اعلى سلم اولوياتها وأن تدعم كل الجهود لزيادة وعي المجتمع بأهمية احتضان صنّاع الثقافة من كتاب ومؤلفين ومبدعين وناشرين ليتمكن هؤلاء من النهوض بمسؤوليتهم وحمل رسالتهم في الحفاظ على الموروث الحضاري لشعبنا ليصله بالحاضر من اجل تأسيس مستقبل تسود فيه الحرية والعدالة والتنوع والتعدد وحرية التعبير وكل اشكال الفرح في مواجهة الاحتلال الذي يشكل نقيضا لكل مظاهر الحياة الطبيعية في بلادنا وصولا الى انجاز الاستقلال التام لشعب يريد ان يسهم بابداعه في اغناء حياة البشر ويكون جزءا من جهود العالم المبذولة لقهر الجهل والفقر.

الحضور الكريم

في مثل هذا اليوم من العام الماضي اطلق ملتقى فلسطين الثقافي جائزة "احسان عباس للابداع والثقافة" وسارعت الحكومة الفلسطينية مشكورة الى دعم الجائزة،فشكل الملتقى مجلس أمناء للجائزة من قامات ثقافية عالية المستوى اختارت الاستاذ الدكتور ابراهيم السعافين رئيسا لمجلس الامناء،وشكل المجلس لجان تحكيم سرية بدأت منذ اشهر بفحص الكتب التي تم ترشيحها ونقترب من اعلان النتائج في نهاية شهر تموز المقبل.وننتهز الفرصة لمناشدة رئيس الحكومة الدكتور رامي الحمد الله،وهو الاكاديمي المثقف،الاسراع في اتخاذ الاجراءات للوفاء بماالتزمت به الحكومة تجاه هذه الجائزة.

واليوم يعلن الملتقى وبدعم من مجموعة الاتصالات الفلسطينية عن خمس جوائز للكتاب الاول في الرواية والقصة القصيرة والشعر والمسرح والفنون،اكمالا لمسيرته في احتضان المبدعين الفلسطيننيين واغناء الحياة الثقافية لابناء شعبنا

وفي نهاية حفلنا هذا ستعلن تفاصيل هذه الجوائز.

السادة الكرام

ملتقى فلسطين الثقافي،يؤمن بالشراكة والتكامل مع كل المؤسسات العاملة على اغناء حياتنا الثقافية،ويدعو الى تشكيل لجنة وطنية تعنى بتعميم الاحتفال باليوم العالمي للكتاب في كل ارجاء الوطن،تشارك فيها المؤسسات الرسمية والشعبية وخاصة مؤسسات التعليم،في المدارس والجامعات والمراكز الثقافية.

ان العناية بالكتاب وحقوق المؤلف والابداع والمبدعين يحصن المجتمع من كافة اشكال التشويه والانحراف والتطرف.

لنرفع اقلامنا وكتبنا في مواجهة الاحتلال والجهل

الشعب الفلسطيني سيقهر الاحتلال والجهل

شكرا لمشاركتكم ولحضوركم ودعمكم

وتحدث الشاعر مراد السوداني ، الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب الفلسطينيين، الوضع الثقافي الفلسطيني معتبرا أن المشهد الثقافي ليس بخير طالما يصمت المشتغلون بالثقافة عن كثير من الامور، وطالما الدعم الحكومي للثقافة ليس بالحجم المطلوب، وطرح عدة تساؤلات حول غياب مكتبة ودار نشر وطنية وجائزة فلسطين للإبداع التي توقفت قبل سنوات مشيرا إلى أهمية وجودها باعتبارها رمز من رموز السيادة الوطنية الفلسطينية. منتقدا قرار وزارة الثقافة الغاء القرار الذي وقعه الزعيم الخالد ياسر عرفات بإنشاء مكتبة وطنية، داعيا الى اعادة الحياة الى هذا القرار مجددا.

وفي كلمته  نيابة عن  رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، اشاد الدكتور ايهاب بسيسو بجهود ملتقى فلسطين الثقافي على اقامة احتفالية اليوم العالمي للكتاب سنويا منوها لأهمية هذا الحدث، وانعكاسه الايجابي على المشهد الثقافي الفلسطيني، وتطرق لعدد من المشكلات في المشهد الثقافي الفلسطيني وكيفية مواجهتها. وأكد على سعي الحكومة لدعم العمل الثقافي في مستوياته المختلفة برغم كل الصعوبات.

وفي نهاية حفل الافتتاح اعلن الدكتور ابراهيم ابو هشهش ،عن إطلاق الملتقى خمس جوائز للإبداع بدعم من مجموعة الاتصالات الفلسطينية هي:

 جائزة سميرة عزام للقصة القصيرة جائزة جبرا ابراهيم جبرا للرواية، جائزة عبد اللطيف عقل للأعمال المسرحية، جائزة على الخليلي للشعر، وجائزة مصطفى الحلاج للفنون التشكيلية.

وقال ابو هشهش ان الملتقى سيعلن قريبا جدا عن نظام هذه الجوائز واليات الترشيح لها، وان النتائج ستعلن في احتفال الملتقى السنة المقبلة باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف.